سلوكيات -4- أن تقول لا
 
 


كثير ما يمر أحدنا أمام خيار " نعم " و " لا " فيضطر لأن يقدم الثانية، فيقول لا.  وهذا أمرٌ محبط ومخيب للآمال للطرف الآخر الذي كان يتمنى وربما يتوقع غير هذا الجواب.

من الصعب أن يتخيل المرء نفسه مضطراًً للقول " نعم " إرضاءاً للطرف الآخر، أو خجلاُ أو خوفاً أو تحت وقع بعض المؤثرات أو دون دراسة وتمحيص.  فربما فكر بالتراجع أو المضي بتنفيذ متعلقات " النعم " دون حماس وإهتمام.  هنا نجد أن خيار قول لا كان أهون وأقل ضرراً.

لذلك ينبغي أن نتعلم أن نرفض بعض الطلبات التي لا نقدر عليها أو لا نؤمن بعدالتها ومنطقها.

ولكن أيضاً ينبغي أن نفعل ذلك بلباقة وبطريقة مباشرة.  دون المساس بمشاعر الآخرين.

كما ينبغي تجنب إعطاء آمال زائفة من خلال إجابات غير واضحة، فالجواب يجب أن يكون قاطعاً ولا يخضع لأكثر من تفسير.

وأخيراً نستأذن الشاعر العربي الذي قال مادحاً " ما قال لا إلا في تشهده.."، أن نقول لا للفساد، ولا للمحسوبية، ولا لعدم الإلتزام ، ولا للأجندات الشخصية، ولا.. ولا..وألف لا للجهل وتغييب العقل.    

 
 

 


تعليقات

لا يوجد تعليقات

الإسم 
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)
التعليق
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter