سلوكيات -10 - نمي قوة الإرادة لديك
 
 


تعرف قوة الإرادة بأنها القدرة على سيطرة الشخص على بواعثه وأفعاله بحيث تتحسن قدرته على إتحاذ القرارات وتنفيذها.

وترتبط قوة الإرادة في ذهنيتنا بمقدرة شخص ما على التخلص من عادة متأصلة، مثل التدخين وعادات أخرى إرتقت إلى مستوى الإدمان.

ولكن قوة الإرادة لها مفهوم أعمق وأعرض من مجرد التخلص من عادات متأصلة، فتنميتها وتعزيزها ضروري لجميع صناع القرارات من إداريين وغيرهم سواء في المجال المهني أم في المجال الشخصي، وهي من مظاهر القوة الفعلية، كما قال غاندي " لا تكمن القوة في القوة الجسمانية إنما في قوة الإرادة التي لا تهزم".

وتظهر قوة الإرادة في قدرة الشخص على إتخاذ قرارات وقدرته على تنفيذها وكذلك قدرته على الإلتزام بتبعاتها وعدم التراجع عنها.

إن أهم معيقات إتخاذ القرارات المتعلقة بشخص متخذ القرار، هو التردد.  وينشأ التردد من إستحضار كافة عناصر إتخاذ القرار الإيجابية منها والسلبية في ذهن صانع القرار مع فقدان القدرة على ترجيح واحدة على الأخرى.

لتخطي هذه الإعاقة ينبغي تحسين القدرة الذهنية على المفاضلة، بالتفكير المركز غير المشوش، وإستخدام أدوات مفاضلة بين الدوافع المتناقضة من أجل حسم الأمر.  كما يجب التخلص من الخوف من المجازفة.  والبدء، ربما، بإتخاذ قرارات صغيرة ودراسة نتائجها.

إن التردد مشروع، ولكن إطالة مدة إتخاذ قرار، في بعض الحالات، تتحول إلى نقيصة ينبغي التخلص منها.

وعند إتخاذ قرار ينبغي التمسك به والعمل على تنفيذه، وعدم إظهار الضعف والتردد ثانيةً.  وهنا ربما يتلقى الشخص بعض دوافع القوة من التفكير بالفوائد التي يجنيها من قراره والتمسك به.

قوة الإرادة عنوان واضح للقوة، ينبغي أن يتحلى بها شبابنا، وأن ينموها ويستثمروها بالتخلص من العادات والمسلكيات الضارة والتمسك بالعادات والمسلكيات المفيدة.     

 
 

 


تعليقات

لا يوجد تعليقات

الإسم 
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)
التعليق
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter