لنتعلم الإدارة من التراث--1-الرأي الفطير
 
 


لنتعلم الإدارة من التراث-1

صنع القرارات -الرأي الفطير

من بين أهم الوظائف التي يضطلع بها الإداريون هو صنع القرارات decision making ، فهي ممارسة يومية تمارس على جميع المستويات.  ولصنع القرارات آليات وتقاليد وقواعد وآداب ومحاذير.

وقد إهتم العرب بأهمية التوصل إلى قرار سليم، وكانت قرارات العرب في الجاهلية تنصب في قضيتين مصيريتين؛ الحرب والنجعة.  قرار الغزو والتحالفات والأخذ بالثأر، وكذلك قرار الإرتحال إلى مكان تتوفر فيه المياه والمراعي.

والقرار السليم هو القرار الذي يحقق النتائج المتوقعة ويأتي بالتوقيت الصحيح ولا يترك تبنيه وتنفيذه آثار جانبية مثل إحساس البعض بالتهميش.

قال العرب " إياكم والرأي الفطير ".  والرأي الفطير هو الرأي غير الناضج، فلا يجوز أن يبنى عليه قرارات.

كما قالوا " إياكم والرأي الدبري الخمير"، وهو الرأي الناضج الذي يأتي متأخراً.

إن عملية صنع القرار تحتاج إلى وقتٍ كافٍ للتداول والتشاور بحيث تنضج الآراء ووجهات النظر المطروحة على أن لا يستغرق ذلك وقتاً طويلاً فتفوت الفرصة ويصبح توقيت تنفيذ القرار قد فات.

لقد ترددت هاتان العبارتان كثيراً في الجاهلية وفي صدر الإسلام وإستفاد منها أجيال عديدة من صانعي القرار، ولا نزال بحاجة لمثل هذا التوجه في مؤسساتنا للإرتقاء بآليات وأنماط صنع القرارات وتجنب الرأي الفطير والرأي الدبري الخمير.

 
 

 


تعليقات

لا يوجد تعليقات

الإسم 
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)
التعليق
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter