المهم والمستعجل
 
 


كثيراً ما يحتاج صانع القرار إلى التعامل مع قضايا مهمة وأخرى مستعجلة، وكثيراً ما ما يواجه بضرورة تحديد أولويات التعامل مع مجموعة من القضايا المهمة والمستعجلة، فما ينبغي فعله حيال هذه الوضع الذي يتكرر كثيراً؟.  وما هو الفرق بين المهم والمستعجل؟.
المهم هو كل وظيفة أو مهمة أو عمل يضيف قيمة كبيرة ، قد تكون قيمة بعيدة المدى، وهذه القيمة تصب بإتجاه أهداف المؤسسة أو المنظمة أو الأهداف الشخصية  بعيدة المدى وقصيرة المدى.
أما المستعجل فهو عمل أو نشاط أو مهمة مرتبط بإطار زمني، وهذا الإطار الزمني قريب أو حتى منتهي.  القضايا المستعجلة غالباً ما ترتبط بسوء إدارة شخصٍ ما للوقت.  وكثيراً ما يكون المستعجل لديك مهم لآخرين.
كما يمكن أن يكون المستعجل مهم أيضاً، في هذه الحالة الأمر محسوم بالنسبة لتحديد الأولويات، فهذا النوع من المهام ينفذ على الفور لكونه مهم ومستعجل.  فيعطى الأولوية الأولى. 
أما الأولوية الثانية فتذهب إلى المهام المهمة وغير المستعجلة.  أما الأولوية الثالثة فتذهب إلى المهام المستعجلة وغير المهمة، والرابعة فتولى إلى المهام غير المهمة وغير المستعجلة.
وهنا يمكن للمدير المحتار أن يستخدم مربعاً مقسوماً إلى أربع مربعات ويقسم المهام التي يريد فرزها إلى الفئات الأربعة المبينة لأعلاه ويبني قراراته بناءاً على ذلك.
يجب تقديم المهم على المسنعجل على الدوام.  الطامة الكبرى تحدث عندما تضطر إلى تقديم المستعجل على المهم، حيث تفقد ترف الإختيار.  وهذا يلحق أذى بالمؤسسة يصعب إصلاحه.  وإذا تكرر كثيراً فإن العد التنازلي يكون قد بدأ.
يجب العمل على التقليل من مطاردة المهام المستعجلة واللهث وراءها، وبذل جهد كبير، بالتخطيط والتعامل الإيجابي مع الوقت ومتابعة عمل الآخرين، على أن تشكل متابعة المهام والقضايا المهمة غالبية النشاط اليومي.تعبر الأعمال المستعجلة عن حالة إخفاق يجب العمل على تجنبها.

                                                                                                                                      نديم أسـعد

 
 

 


تعليقات

1  
الاسمنجوى  
التعليقجزاكم الله خيراً موقع أثلج صدري :)  
   

الإسم 
البريد الإليكتروني (ليس للنشر)
التعليق
هل توافق على الانضمام لمجموعتنا البريدية؟
  أرسل

 

Counter